الايجابية أو الهلاك-
: طرق الوصول الى الشخصية الايجابية
ولنصل إلى النموذج الايجابي
(1) بداية لابد من الحلم، فكما يقول "ويلي جولي" في كتابه ( تلزمك دقيقة واحدة فقط لتغير حياتك): (إذا استطعت تكوين الحلم في ذهنك وزرعه في قلبك ولا تدع فرصة لشكوكك ان تخمده، فمن الممكن ان يصبح حلمك حقيقة )
هذا الحلم قد نسميه الهم، أو الهدف، أو الرسالة....الخ.
وهو الشرارة الأولى، ولكن كيف نحلم ؟ وما علاقة ذلك بالايجابية ؟
يوصي خبراء التدريب: لنحلم معاً بالطريقة الآتية:
أ- دون عشرة أشياء تتمنى تحقيقها (أو خمسة أو.الخ).
ب- رتب الأشياء حسب أهميتها لك مبتدئاً بالأكثر أهمية.
ت- اجلس في مكان هادئ
لمدة مناسبة وتنفس بارتياح وعمق مالئاً رئتيك بالهواء ومفرغاً له ومعه توتراتك الناشئة عن موقف سلبي مررت به، أو ابتلاء تعرضت له، أو أي منتج لإحباط واكتئاب يعطل أحلامك.
ث- اجلس بوضع مريح وأغمض عينيك وقم بالتركيز على جزء من جسمك، وتخيل انك تنزل سلماً يحتوي درجات، تنزل مع كل درجة بارتياح.
ج- تخيل انك تفتح باباً فتجد نوراً كبيراً هو مستقبلك، اعبره وامشي تجاه حلمك وهدفك، واذا أردت ان تعيش شابا بينما أنت شيخ كبير طاعن في السن تبّن شعار الساعة الشمسية انا لا اسجّل الا الساعات الشمسية لا تحسب ساعات الظلمة أو الظل، انس ايام الكرب، تذكّر الأيام الغنية بالتجارب ودع الأيام الأخرى تسقط في النسيان.
ح- تخيل نفسك وقد حققت حلمك.
خ- هنئ نفسك، لتحفزها على العبادة أو العمل.
(2) اقرأ في سير الناجحين الايجابيين المبادرين وتحول حياتهم وتحول الحياة من حولهم بمبادراتهم وتخيل نفسك مكانهم، تولد شيئاً من الشعور الايجابي تجاه المبادرة والانجاز.
كرر عبارات ايجابية مثل: لدي قدرة، لدي حلم، أثق بقدرتي، أستطيع أن انجح هذا التكرار يولد شعوراً ايجابياً، هذا التأمل والاسترخاء يجعلك تشعر بالقوة، وانك أكثر ايجابية عاطفياً وجسمياً وروحياً ويعينك في تحديد حلمك، يقول مؤلف العادات الدائمة ثق بما تقول وكرر نفس الرسائل الايجابية، أنت سيد عقلك وقبطان سفينتك، أنت تتحكم في حياتك وتستطيع تحويلها لتجربة من العادة والصحة والنجاح بلا حدود عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك عش بالإيمان عش بالأمل عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة.
(3) طهّر نفسك من الأفكار السلبية بالتركيز على أسوأ ما كان سيحصل ومدى لطف الله ومدى الخبرة التي تعلمتها. في دراسة أجرتها جامعة أمريكية في عام 1983 عن التحدث مع الذات توصلت الى ان أكثر من 80% مما نحدث به أنفسنا هو سلبي وضد مصلحتنا وان هذه النسبة المرتفعة من الأحاديث السلبية تتسبب في أكثر من 75% من الإمراض التي تصيبنا بما فيها أمراض الضغط والسكر والنوبات القلبية وغيرها ذلك ان نصف المرض هو وهم الإصابة به.
(4) خالط الايجابيين وابتعد عن الشخص والمكان والمنظر السلبي، وابتعد عن الرسائل السلبية والتي تخاطبك بها ذاتك، واقنع نفسك بأنك قادر على ان تصنع حياتك وترسم لها نمطا ايجابيا جديدا في تعاملاتك مبتعدا عن الاحباطات وانك قادر على ان تحقق ما حقه الآخرون من نجاحات وتميز.
(5) حاول ان تبتسم أكثر، تعطي أكثر، تستمع أكثر، تغير أكثر.
(6) حدد أهدافا منطقية لحياتك وليست صعبة جداً حتى لا تزيد احباطاتك أو جّزء الهدف الكبير إلى مراحل بحيث يبدو ممكنا ًتحقيقه، يرسم الناجحون لأنفسهم أهدافا ذات معنى ثم يسعون الى تحقيقها ان تحقق ما تريد ويكون الطريق الذي تسلكه واضحا في ذهنك هذا سيساعدك على استثمار وقتك وطاقتك و مشاعرك في حدودها القصوى والانطلاق في الطريق الصحيح باتجاه تحقيق طموحاتك. ( بعد انتهاء المحاضرة سأل شاب المحاضر قائلا لا اشعر بالحماس فماذا افعل قال المحاضر أول خطوة نحو الحماس هو ان يكون لك هدف فرد الشاب قائلا لا يوجد لدي هدف فماذا افعل فأجابه قائلا اذا لم يكن لديك هدف فهدفك ان يكون لك هدف ).
(7) الرياضة تشتت التوتر، و تفرغ الهم.
(
التوقع والاستعداد الدائم يقيك السلامة السلبية من أي تطور للحدث وكما قال نابليون كلما كان الإنسان عظيما كلما ابتعد عن التحيز والأحكام الجاهزة لأنه يبني أحكامه من واقع الأحداث والظروف القائمة نعم هذا هو ما نسميه الآن بالإدارة الموقفية أي كسر كل الأنماط الإدارية واتخاذ القرار بناء على الموقف.
(9) وفي النهاية قارن نفسك بالأكثر بلاءً.
وبعدها حاول اكتشاف النموذج الايجابي في نفسك من خلال إعادة تعريف النموذج، والمتضمن ركائز الايجابية فهل أنت: سليم النفس، تواق للخير، متأمل في أسباب وجودك، متقدم، مبادر، متفاعل ؟ إذا فأنت ايجابي.
تذكر أن الناجحين جدا هم ايجابيين يعملون أكثر من بقية الناس منضبطين، يستخدمون ما وهبهم الله من أوقات وطاقات ومواهب، يخلقون مناخاتهم بأنفسهم وينظرون للحياة وفق
مقولة " الإنسان الغني بالكلمات غني بالأفكار".